الأربعاء 23 أبريل 2025

مريم الدباغ مع عاملتها المنزلية تتصدر الترند ..

موقع أيام تريندز

في حـادثة صاډمة أثــارت جــدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر مقطع فيديو يُظهر الإعلامية التونــسية المعروفة “مريم الدباغ” في موقفٍ مثــير للانتقاد بسبب تصرف غير أخلاقي مع خادمتها المنزلية. الفيديو الذي تم تســريبه من قبل العاملة نفسها، كشف عن لحظات مؤلــمة مليئة بالإهــانة والتجـريح، مما جعل الجمهور يتساءل: هل الشهرة والنفوذ يمنحان البعض الحق في التصرف بقـسوة مع من هم أقل منهم مكانة؟
البداية: ماذا حدث؟

القصة بدأت عندما قررت خادمة مريم الدباغ نشر مقطع فيديو يوثّق أحد المواقف التي تعــرضت فيه لإهــانة بالغة من صاحبة العمل. في الفيديو، ظهرت مريم وهي تتحدث بأسلوب غير لائق مع العاملة، وتتهمها بأشياء غير صحيحة، بل وصل الأمر إلى استخدام عبارات جـارحة قد تُعتبر “عيبًا وغلطًا” في أي ثقافة أو مجتمع.

العاملة أكدت أن هذا التصرف ليس الأول من نوعه، وأنها قررت نشر الفيديو بعد أن شعرت بأنها فقدت الأمل في الحصول على معاملة إنسانية كريمة. وأشارت إلى أنها كانت تتعرض لضغط نفسي مستمر، بما في ذلك الإهــانات اليومية والتقليل من شأنها أمام الآخرين.

تفاصيل الفيديو: ماذا فعلت مريم؟

الإهــانة اللفظية:
مريم استخدمت كلمات مهــينة تمس كرامة العاملة، مما دفع الأخيرة للبكاء أثناء تسجيل الفيديو.
اتهــامــات باطلة:
وجهت مريم اتهامــات غير صحيحة للعاملة، مثل الإهمال أو السـرقة، دون تقديم أي دليل.
تصرف غير لائق:
في لحظة صاډمة، ظهرت مريم وهي تقوم بتصرف اعتبره الكثيرون “غير أخلاقي”، حيث قامت بدفع العاملة بطريقة عنيـفة، مما أثــار ڠضب المشاهدين.

ما زاد الطين بلة هو تعليق مريم بعد انتشار الفيديو، حيث بررت تصرفاتها قائلة إن العاملة “استفزتها” وأنها كانت تحاول فقط “فرض النظام”. لكن هذه التبريرات لم تلقَ قبولًا لدى الجمهور، الذي رأى أن لا شيء يمكن أن يبرر الإهــانة أو القـسوة.

ردود الفعل: الغـضب يجتاح السوشال ميديا

انتشار الفيديو أثــار موجة ڠضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي. الكثير من المتابعين انتقدوا مريم الدباغ بشدة، واعتبروا تصرفها انعكاسًا لثقافة الاستعلاء التي تتعامل بها بعض الشخصيات العامة مع العمالة المنزلية.

تعليقات مثل: “شهرتك ومكانتك الاجتماعية ما تخليكش تتعاملي مع البشر بوحـشية” و*”الخادمات بشړ لهم حقوق ومش مجرد آلات تعمل عندك”* تصدرت التعليقات على الفيديو.

من جهة أخرى، دافع البعض عن مريم، معتبرين أن العاملة ربما كانت تستفزها بشكل متكرر، وأن الفيديو قد يكون مقتطعًا لخدمة أغراض معينة. لكن هذه التبريرات لم تكن كافية لتهدئة الجدل الكبير الذي أثــارته الحاډثة.

القـضية الكبرى: حقوق العمالة المنزلية

هذه الحــادثة ليست مجرد خـلاف بين سيدة أعمال وخادمتها، بل هي انعكاس لمشـكلة أكبر تتعلق بحقوق العمالة المنزلية في العالم العربي. ففي كثير من الحالات، يتم استغلال الخادمات بشكل مفرط، سواء من خلال العمل لساعات طويلة دون راحة، أو حرمانهن من الأجور، أو حتى التعــرض للإهــانة والإسـاءة.

حـادثة مريم الدباغ جاءت لتسلط الضوء على هذه القـضية، وتجدد النقاش حول ضرورة سن قوانين صــارمة لحماية حقوق العمالة المنزلية، وضمان معاملتهن معاملة إنسانية تحترم كرامتهن.

الخاتمة: درس يجب أن نتعلمه

قصة مريم الدباغ وخادمتها ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من التجــاوزات التي تتعرض لها العمالة المنزلية. الشهرة والمكانة الاجتماعية لا تمنح أحدًا الحق في التصرف بقــسوة أو إهـانة الآخرين. الكرامة الإنسانية يجب أن تكون فوق كل اعتبار، بغض النظر عن الوظيفة أو المركز الاجتماعي.

في النهاية، علينا أن نتذكر أن التصرفات التي نقوم بها تجاه الآخرين تعكس شخصياتنا أكثر مما تعكس وضعنا الاجتماعي. وإذا كان هناك درس يمكن أن نتعلمه من هذه الحــادثة، فهو أن نعامل الجميع بالاحترام والكرامة، لأن هذا هو الأساس الحقيقي للأخلاق الإنسانية.