دقت ساعة الصــفر وطبــول الحــرب تقــرع.. اغتــيال شخصية قــيادية كبيرة

بعد أن أعلن جهاز الأمن الروسي عن اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي الجنرال إيغور كيريلوف بدأت كييف تستعد لرد فعل روسي محتمل. وردا على ذلك
فرض جهاز الأمن الأوكراني إجراءات أمنية مكثفة في العاصمة كييف خاصة في حي بيتشيرسك الحكومي الذي يضم مباني الرئاسة والبرلمان ورئاسة الوزراء. وشملت هذه الإجراءات تفتيش الأحياء والمباني
والبحث عن مواد محظورة وتفتيش المركبات والتحقق من وثائق المواطنين بالإضافة إلى تقييد حركة المرور ومنع أي حركة خلال فترة حظر التجول من الساعة 12 ليلا حتى الخامسة صباحا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة تتم بمشاركة عدة أجهزة أمنية بما في ذلك حرس الدولة والشرطة ودائرة تنفيذ القانون العسكرية التابعة للجيش. ويأتي ذلك في إطار
استعدادات كييف لمواجهة أي رد فعل روسي محتمل بعد اغتيال الجنرال كيريلوف.
مسلسل الاغتيالات
رغم أهمية حدث اغتيال الجنرال كيريلوف والإجراءات الاحترازية التي فرضتها أوكرانيا إلا أن الخبراء الأوكرانيين لا يتوقعون أن يكون الرد الروسي مختلفا عما سبق. ويوضح الخبير العسكري في المعهد الوطني
للدراسات الإستراتيجية ميكولا بيليسكوف أن روسيا استخدمت خيار الاغتيالات في السابق دون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على سير الأحداث. ويشير بيليسكوف إلى أن أجهزة الأمن الأوكرانية كانت
قد أجهضت عدة محاولات لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كما نجت شخصيات أخرى من محاولات اغتيال مثل رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف.
ويرى بيليسكوف أن روسيا لن تتردد في استخدام خيار الاغتيالات كرد فعل لكنه يعتبر أن تأثيرها محدود بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها أوكرانيا على حدودها مع روسيا وبيلاروسيا.
كما أن أجهزة الأمن الأوكرانية تكشف بين الحين والآخر شبكات تجسس وتخريب تعمل لصالح موسكو.
رسائل للروس
يعتقد الخبراء أن اغتيال الجنرال كيريلوف يحمل رسائل واضحة للقيادة الروسية خاصة في ظل اټهامات أوكرانيا له بارتكاب جرائم حرب من خلال أوامر صدرت عنه
لاستخدام مواد كيميائية وسامة على الجبهات. ويشير بيليسكوف إلى أن القادة الروس أصبحوا أكثر حذرا من المساءلة وتحمل المسؤولية خاصة بعد ما شهدوه في
سوريا. ويضيف أن عملية الاغتيال
رغم أهميتها لم